adsense

18 مارس 2017

اسلام عمر بن الخطاب


صحابة رسول الله :

  ماهي قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟



هناك العديد من الروايات التي تحدثت عن إسلام عمر بن الخطاب تحتوي على نصوص مختلفه من طرق ضعيفة ، إلا أن جميع تلك الروايات تتفق على ان السبب الرئيسي لإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو سماعه للقران الكريم . إليكم تلك الروايات :

الرواية الأولى :

روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، فقلت: هذا والله شاعر كما قالت قريش، فقرأ: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ}، فقلت: كاهن، فقال: {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} [الحاقة: 40 - 47] إلى آخر السورة، فوقع الإسلام في قلبي كل موقع .

الرواية الثانية :

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كنت للإسلام مباعدًا، وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأسر بها، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحزورة (من أسواق مكة) عند دور آل عمر بن عبد الله بن عمران المخزومي، قال: فخرجت ليلة أريد جلسائي أولئك في مجلسهم ذلك، فجئتهم فلم أجد فيه منهم أحدًا، فقلت: لو أني جئت فلانًا الخمار وكان بمكة يبيع الخمر، لعلي أجد عنده خمرًا فأشرب منها، فخرجت فجئته فلم أجده، فقلت: لو أني جئت الكعبة فطفت بها سبعًا أو سبعين، فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، وكان إذا صلى استقبل الشام وجعل الكعبة بينه وبين الشام (كان صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن تفرض عليه الصلوات الخمس صلاة بالغداة وصلاة بالعشي)، وكان مصلاه بين الركنين: الركن الأسود، والركن اليماني، فقلت حين رأيته: والله لو أني استمعت لمحمد الليلة حتى أسمع ما يقول، فقلت: لئن دنوت منه أستمع منه لأروعنه.

فجئت من قبل الحِجْر، فدخلت تحت ثيابها فجعلت أمشي رويدًا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي يقرأ القرآن حتى قمت في قبلته مستقبله ما بيني وبينه إلا ثياب الكعبة، فلما سمعت القرآن رق له قلبي، فبكيت، ودخلني الإسلام، فلم أزل قائمًا في مكاني ذلك حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته، ثم انصرف، وكان إذا انصرف خرج على دار ابن حسين، وكانت طريقه حتى يجزع (يقطعه) المسعى ثم يسلك بين دار عباس بن عبد المطلب، وبين دار ابن أزهر بن عبد عوف الزهري، ثم على دار الأخنس بن شريق حتى يدخل بيته، وكان مسكنه في الدار الرقطاء التي كانت بيدي معاوية بن أبي سفيان قال عمر: فتبعته حتى إذا دخل بين دار عباس ودار أزهر أدركته، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حسي عرفني، فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أني إنما تتبعته لأوذيه، فنهمني (توعَّد وزجر)، ثم قال: "ما جاء بك يابن الخطاب هذه الساعة"؟ قلت: جئت لأومن بالله ورسوله، وبما جاء من عند الله، فحمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "هداك الله يا عمر"، ثم مسح صدري، ودعا لي بالثبات، ثم انصرفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته .

الرواية الثالثة :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خرج عمر متقلدًا السيف، فلقيه رجل من بني زهرة (في رواية ابن إسحاق: نعيم بن عبد الله النحام)، قال: أين تعمد يا عمر؟ فقال: أريد أن أقتل محمّدًا، قال: وكيف تأمن في بني هاشم وبني زهرة (أخوال رسول الله)، وقد قتلت محمدًا؟ فقال عمر: ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه، قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ إن ختنك (وهو زوج أخت عمر فاطمة، سعيد بن زيد) وأختك قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه، فمشى عمر ذامرًا حتى أتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب، فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت، فدخل عليهما، فقال: ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرأون (طه) فقالا: ما عدا حديثًا تحدثناه بيننا قال: فلعلكما قد صبوتما، فقال له ختنة: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنة، فوطئه وطئًا شديدًا، فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها (ضربها) بيده نفحة، فدمي وجهها، فقالت وهي غضبى: يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟! أتشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أن محمدًا رسول الله؟ فلما يئس عمر قال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه.

قال: وكان عمر يقرأ الكتب فقالت أخته: إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، قم فاغتسل أو توضأ، فقام عمر ثم أخذ الكتاب، فقرأ (طه) حتى انتهى إلى قوله: {إنّني أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِم الصَّلوة لِذِكْرِي} [سورة طه] :  فقال : دلوني على محمد، فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت فقال: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الخميس: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام"، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا (هي دار الأرقم بن أبي الأرقم). فانطلق عمر حتى أتى الدار وعلى باب الدار حمزة وطلحة، وأناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى حمزة وَجل القوم من عمر، قال: نعم فهذا عمر، فإن يرد الله بعمر خيرًا يسلم، ويتبع النبي صلى الله عليه وسلم، وإن غير ذلك يكن قتله علينا هيِّنًا، والنبي صلى الله عليه وسلم داخل يومىء إليه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتى عمر، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف (صدر السيف وأضلاعه) فقال: "أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة، اللهم هذا عمر ابن الخطاب، اللهم أعز الدين بعمر بن الخطابفقال عمر: أشهد أنك رسول الله، فأسلم وقال: أخرج يا رسول الله .


الرواية الرابعة

وهذه الرواية لا تختلف في مضمونها عن الرواية السابقة، إلا أن فيها أن عمر رضي الله عنه لما ضرب أخته وقرأ الصحيفة التي معها فإذا فيها: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} حتى بلغ {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولهِ وأنفقوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} [الحديد: 1- 7] [5].



الرواية الخامسة

وهي لا تختلف عن الروايتين السابقتين في كيفة الإسلام، ولكن فيها أن عمر رضي الله عنه لما دخل على أخته وضربها حتى ظن أنه قتلها ثم قام من السَحَر فسمع صوتها تقرأ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، فقال: والله ما هذا بشعر ... الخ .


الرواية السادسة

وفيها أن قريشًا اجتمعوا فقالوا: من يدخل على هذا الصابئ، فيرده عما هو عليه فيقتله؟ فقال عمر بن الخطاب: أنا، فأتى العين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن عمر يأتيك فكن منه على حذر، فلما أن صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب، قرع عمر الباب، وقال افتحي يا خديجة: فلما دنت قالت: من هذا، قال: عمر، قالت: يا نبي الله هذا عمر، فقال من عنده من المهاجرين وهم تسعة صيام وخديجة عاشرهم: ألا نشتفي يا رسول الله، فنضرب عنقه؟ قال: "لا"، ثم قال: "اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب"، فلما دخل قال: ما تقول يا محمد؟ قال: "أقول أن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتؤمن بالجنة والنار، والبعث بعد الموت" فبايعه وقبل الإسلام، وصبوا عليه الماء حتى اغتسل، ثم تعشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبات يصلي معه، فلما أصبح اشتمل على سيفه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوه، والمهاجرون خلفه حتى وقف على قريش وقد اجتمعوا، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فتفرقت حينئذ قريش من مجالسها . 


والله أعلم .



إقرأ أيضاً :
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات فيس بوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه

Item Reviewed: اسلام عمر بن الخطاب Rating: 5 Reviewed By: المثقف العربي
Scroll to Top